23‏/06‏/2012

أنتِ قصيدتي



يا قمري حبُّكِ مدرستي
أزهاركِ تسبحُ في لغتي
يسحرني وجهكِ .. يا أملاً
يعزفُ بهناءٍ أغنيتي
ناياتُ حنانكِ و بهائكْ
ملأت أرجاء المكتبةِ
يا حُلماً يعدِمُ آلامي ..
يُبهِجُ  بضيائه أوردتي .

زيّنتِ حدائقَ أحلامي
بقصائدَ تهطلُ كالمطرِ
فاخترتُكِ نغماً لحروفي
و نسيماً يورقُ في وتري
و أردتُكِ أن تبقي طيراً
يبني آمالهُ في شجري ..
ودّعتُ الأحزانَ وجئتُ
أبحثُ في قلبكِ عن ثمري
فركضتُ في حقله طفلاً
و شكرتُ الله على قدري

تغريدةُ صوتكِ زنبقتي
و المقلةُ أضحت ملهمتي
تملأُ أقلاميَ بالوردِ
تزرعُ بسماتٍ في شفتي
وأنا تلميذٌ مجتهدٌ
أجمعُ من حبّكِ آنستي
كنزاً و أُضيفُ لأرصدتي
أبياتاً من شهدٍ و سنى ..
وألوّنِ من عطركِ لغتي






الشوق



يا زهرة المرادِ
يا أدمع الفؤادِ
امكثي قريبةً
من شذا ودادي
فقد سلبتِ فرحتي
ببعدكِ
و ظُلمكِ
أفقدتِني رشادي

كيفَ أخفي لهفتي
و الحبُّ يا حبيبتي
جدولٌ مسافرٌ
في ربى مدادي
القلبُ أضناه السنى
و الشوقُ بعثر الهنا
في ليلِ اتقادي

اعطفي قليلاً
يا وردةً تميّزت
في ضحى بلادي
إقرئي عواصفي
فالهوى ينادي
شمسكِ ..
و حقبةَ الإنشادِ
يا زهرتي أكلّما
أردتُكِ قريبةً
من دم الفؤادِ
طلبتِ إبتعادي ؟!
فانظُري لحقلي
ليس فيه طائرٌ
أو بلبلٌ شادِ
إنني بهجركِ
أصارعُ العذابَ
أعيشُ في سهادِ






القلبُ و الزهر




يا للعجبْ أين الوصَبْ ؟!
لقد توارى
و انسحبْ .
مذْ جئتِ يا حبيبتي
النورُ حلَّ ، و انسكبْ
في مهجتي
كنسمةٍ معطّرةْ
كبلسمٍ يمحو التعبْ .

يا وردةً تألّقت
بين الحروفِ كالذهبْ
يا بلبلاً مغرداً
بلا مللْ
لحن الضياءِ و الأملْ
و كلّ ألوان الطربْ
في قلبيَ الذي شكى
قبل الربيع و الهنا
جُرحَ الفراقِ ، و النصَبْ
إذ كان يشدو حبّهُ
و الشوقُ يُرمى بالحطبْ

فالصبرُ كان مُنهِكا
و الوردُ جُنَّ و انتحبْ
و الآنَ قد فرَّ الألمْ
كيف اختفى ؟!
يا للعجبْ !
القلبُ بالشذى رُمي
و فاح العيدُ في دمي
و الزهرُ قد لفَّ العصبْ
يا للعجبْ !