31‏/10‏/2011

رحلةُ نشيدٍ طفوليّ

يقفُ مكبَّلاً بالحنين ،
مراقباً طريق الربيع ، فلعلّهُ يمطر ..
لعلَّ الحبور يفتحُ أبوابهُ
فيجتاز سراديب الحزن ..
لعلّ حبيبتهُ تغطّي
حدائقهُ التي اجتاحها الليل .
ربما يقفُ القدرُ هذه المرة
إلى جانبِ نشيدهِ الطفوليّ
ليضمد جراح زهوره

يتأملُّ عينيها الغائبتين ،
الحاضرتين في الخيال ..
فالسرور يبزغُ منهما
كما تبزغُ الحريةُ في ظلمة المعتقلات

لم يترك للّيل أن ينشدهُ
كيفما يشاء ..
و لن يشبه الخريف يوماً
مهما أسقط الشوق أوراقه ..
يغمسُ حرفه في فنجان الضُحى
و يركضُ إلى الأمل .

هيَ في باله كصفصاف القريةِ
و ياسمين المدينة
وكأُمّه التي تستقبلهُ كل مساء ..
مازال ينتظرها كتربةٍ تغنّي للسحاب ،
كعصفورةٍ تحضِّرُ حنجرتها للصباح .
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق